- قول الله سبحانه
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31) 0
ب- وقال سبحانه
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) 0
ج- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (59) 0
د- ثبت في صحيح مسلم عن ابي هريرة قال : قال عليه الصلاة والسلام : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) 0
وكل هذه الأدلة صريحة في وجوب لبس الحجاب ، والذي يفسر الآيات هم الصحابة الذين هم أكثر الناس فهما للغة العربية ، وهذا موجود في جميع كتب التفسير ، وقد اتفق علماء الأمة كلهم بلا استثناء من المذاهب الأربعة وغيرهم على فرضية الحجاب ، وعلى أن هذه النصوص صريحة في ذلك دون لبس ، ومن يشكك في هذه النصوص فهو مخالف لصريح القرآن وصريح السنة ، وإجماع الأمة 0
والحجاب كان معروفا بين الصحابيات رضي الله عنهم بعد نزول آيات الحجاب ، وجميعهن التزمن بذلك ، والأدلة الصحيحة في البخاري ومسلم وغيرهما مليئة بما يدل على ذلك ، ولا صحة لما يقال أن النساء كن يتوضئن أمام الرجال ، فهذا غير صحيح ولم يثبت به دليل صحيح 0
وعليك أن تعلمي - بارك الله فيك - أن الذي يجادل في هذه الأمور هم علماء الأمة المتخصصون الذين قضوا أعمارهم في دراسة القرآن والسنة ، أما المعاصرون ممن لم يدرسوا القرآن والسنة على أصولها الصحيحة فلا عبرة بكلامهم وتشكيكهم ، وعليك أن تبتعدي عن مناقشتهم ، فهذا مما لا يفيد ، بل يجعل الشك في قلبك في أمور متفق عليها ولا يجوز النقاش فيها 0
عليك أن تثقي بربك وبتعاليم دينه ، وأنها خير لك في الدنيا والآخرة ، ولا تهتمي بكلام المشككين الذين يشككون الناس في ثوابت الدين 0 وفقك الله لما يحب ويرضى 0 والله أعلم