معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

لما كانت الدعوه الى العمل الصالح تجد دئما معارضه من القوم الذين ضل سعيهم ونغمست في الشهوات نفوسهم ,واعمى حب الدنيا بصيرتهم ايد الله الرسل بمعجزات حتى تؤمن القوم بانهم رسل من الله ....ولاسيما أن الرسل والانبياء قد ارسلهم الله كلما تنكب الناس الطريق السوي .........وابعادهم سؤ اعمالهم عن التعرف على طريق الله ...وبالرغم من ذلك فقد حورب الرسل ولقوا من اقوامهم الاعراض والتكذيب
(لقداخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لاتهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون))))))))))))))))))))))))))) سورة المائدة 70
(ياحسرة على العباد مايأتيهم من رسول الاكانوا به يستهزْون)))))))))))))))))))))))))سورة يس—30
وكان لابد ان تكون معجزات الرسل والانبياء من جنس مايعرف القوم حتى يمكنهم أن يبحثوا ويطمئنوا ويقتنعوا ...وحتى لايولوا عنهم سحرة اومجانين ففي زمن سيدنا موسى كان السحر متفشياوقدبرع فيه القوم فكانت منتديات السحر تعقد في اعيادهم وافراحهم ..ويأتون من صنوف السحر مايثير الاعجاب ويحير الالباب وكان من اشهر سحرهمحبالهم التي يلقونها على الارض فتهتز وتنساب كانها الحيات والثعابين ....فلذلك كان من ضمن معجزات سيدنا موسى بل اشهرها عصاه التي كانت اذا القاه على حبالهم اهتزت ولقفتها ...وحاولوا ان يفسدوما قديكون فيها من السحر فلم يمكن ...فالقي السحرة ساجدين...وأمنو برب موسى...رب العالمين...
(قال لهم موسى ألقوماأنتم ملْقون.فاللقوأحبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون انا لنحن الغالبون.فالقى موسى عصاه فاذا هي تلتقف مايافكون فالقى السحرة ساجدين قالوامنا برب العالمين .رب موسى وهارون))))))))))))))))))))))))))سورة الشعراء
واشتهرزمن سيدنا عيسى بالتقدم الطبي ,فبرع الاطباء في علاج المرضى واكتشفوا علاجا لامراض لم يكن لها أي علاج من قبل ..وجاءت معجزات سيدنا عيسى من نفس النوع .....فكان يبرىء الاءكمه والابرص للذين لم يصل طبهم الى علاجهما من قبل ...بل تجاوزذلك الى مايصل اليه الطب فاذا كان هومحاولة ابعاد الموت الى حينفقد احيا سيدنا عيس الموتى ...وخلق طير من الطين ....وذلك باذن الله جل جلاله
(اذقال الله ياعيسى ابن مريم أذكرنعمتي عليك وعلى والدتك اذا أيدنك بروح القدس تكلم الناس في المهد وكهلا واذا علمتك الكتاب والحكمه والتوراة والانجيل واذتخلق من الطين كهية الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيراباذني وتبرىء الاكمه والابرص باذني واذ تخرج الموتى واذ كففت بني اسرائيل عنك اذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم أن هذا الاسحر مبين))))))سورة المائدة 110
معجزة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
انها تختلف عن باقي المعجزات الرسل والانبياء في ان معجزتهم كانت وقتيه راها الناس في أوقاتهم ثم تناقلها الرواة من بعدهم وتحدثوا عنها .اما معجزة سيدنا محمد فقد شاالله ان تكون باقية تطاول الدهر وتنازع الخلود فهي بين ايدينا ...كما كانت بين يدي من سبقونا.وكما تظل بين يدي من ياتونا بعدنا ....معجزة لايملك المطلع عليها الا أن يؤمن بني الاسلام ..ويحمده الله الذي أرسله رحمة للعالمين كان سيدنا محمد(صلى الله عليه وسلم)وقدصرفه الله عن لهو الشباب وأثامه لايقضي أوقات فراغ الا متاملا دنياه الواسعه التي يعيش فيها الصحراء والسماء والنجوم ..وفي كل عام يذهب الى غار باعلى جبل حراء في الشمال من مكه يقضي فيه طوال شهر رمضان بعيدا عن الحياة .لا تربطه بها الاأيات الفكر التي تطوف به بين السموات والارض ..يحلق حيث يرىبدائع صنع هذا الكون ...بنجومه وافلاكه زشمسه وقمره ..أيامه ولياليه كلها تسير وفق نظام دقيق وهدف مقصود ...هذا الكون ...أوجدمن عدم ,وخلق من لاشي؟ وهذه الحياة أخلقت من بغير غايه ؟وهذا الثمر مختلف الوانه ومتنوعة أشكاله ..خلق من طين واحد ويسقى بماء واحد لسد كافة الحاجات ويحقق عديد الاغراض ..أخلقه خالق أم وجد بلا خالق ؟وهذا الانسان من اوجده ومن علمه ومن خلق له العينين واللسان والشفتين ومن اماته ؟وماهي حكمتة حياته وحكمة مماته؟ياللجهل والجهالة...أيعبدون اللات ,,,والعزى...وهبل,,,ومناة ؟ ايعبدون أحجارا خلقوها بايديهم وماذا نفعل هذه الاوثان والاصنام ؟ ظل سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )في تاملاته,,عاما بعد عام ...يتعبدون وهو ينظر حواليه ...ايه الخالق الذي لابد أيكون موجودا ..أهدني الصراط المستقيم ..فصار يرى في منامه الرؤيا الصادقه التي يصبح فيراها أمامه وفي شهر رمضان وعام 610 ميلاديه وفي السنه الحاديه والاربعين من ميلاده الشريف جاءه الوحي في صورة ملك بيده صحيفة .فقال له اقرأ ,,,فيجيب محمد صلى الله عليه وسلم ما أقرأ...فيحس كأن الملك يخنقه ويكررها ثلاثأ ثم يقول الملك ,,بنص سورة العالق:
(أقرأباسم ربك الذي خلق .خلق الانسان من علق .أقرأوربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم)فكانت أول ايات القران الكريم,,معجزة الاسلام الخالدة والرقي والتقدم ..وكان الادب والشعر والنثر مما تجمع من أجله المجالس وتعقد الندوات وتنشاء له الاسواق نزل عربيا بلغة العرب لاهو بالشعر ولاهو بالنثر والاهو بالسجع والاخطابه..وتوالى نزوال أيات القران الكريم على حساب الحوادث ومقتضيات الحال ,,وعلى حسب ماتحتاج اليه البشريه من تشريعات ..وتم نزوله في نحوثلاثه وعشرين سنه ثلثله في مكه الثلث في المدينهوكان اخر اياته سورة المائده(اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ),,,وقد بلغ عددسور القران 114سوره ,, وعدداياته 6236ايه لم تحرف منها ايه ...ولم يحذف منهالفظ.....ولم يزيد عليها حرف وظل طوال الاربعه عشر قرنا كما سيظل الى الابد كنزا يغترف منه كل طالب علم ,,,وكل طالب حكمه ,,وكل طالب فن,,,وكل من اراد ان يتخلق بالخلق الحسن .توفي الرسول الكريم,والقران في صحف متفرقه كتبها كتاب الوحي ..وفي قلوب الحفظه وجمع ابوبكر هذه الصحف وأودعها عنده حتى جمعه عثمان بن عفان في مصحف واحد .......هوالمصحف الذي نقرأفيه اليوم وللقران الكريم معجزه كلما مر عليها الزمن ظهر للعالم مدى روعة مااشتمل عليه من الاعجاز فهو في الدرجه العاليه من البلاغه التي لم يعهد مثلها في تراكيب العرب...وتقاصرت عنها درجات بلاغتهم واسلوب ,,,,,,,,,غريب في المطالع والمقاطع .حتى تحيرت فيه عقول العرب وهم أرباب الفصاحة والاقلام ...وقد تنبأ بأخبار الحوادث كثيرة تحققت بعده ..كما اتي باخبار القرون السالفه والامم الهالكة والتي لم يكن لها تاريخ قيد بعد .....واثبتت الكشوف الاثريه في العصر الحديث صحة ما أتى به ومن اعجاز أن قارئه لايسأمه .وسامعه لايمجه ..بل تكراره يوجب زيادة محبته وانه سهل الحفظ على متلميه فقد يسره الله سبحانه وتعالى للحفظ ولعل الخشيه التي تلحق قلوب سامعيه واسماعهم والهيبه التي تعتري تاليه وسامعه من الادله القويه على انه من عندالله سبحانه وتعالى .ويحوي القران اصول الدين والدنيا ...جمع التشريعات الدين وجمع مقومات الاخرة في علوم ظلت خافيه حتى اوضح معناها التقدم العلمي الحديث ..فافيه أصول علم الحياة والصحه ..والصحه الوقائيه ..والوراثة ..وماوراء الطبيعه ..والاقتصاد...والهندس ..............وعلوم الحياة وسجل الاخلاق الحميده الذي يقول فيه, (وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتو بسورة من مثله وادعو شهداء كم من دون الله ان كنتم صادقين.فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقو النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين)))))23*24 سورة البقرة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
(قل لئن أجتمعت الانس والجن على أن ياتوا بمثل هذا القران لاياتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهير),,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,سورة الاسراء ********88