الباقة المنوعة:
لقد كان صلى الله عليه وسلم حسن العشرة رحيم المعاشرة وخير الناس لأهله، ولم يغير رمضان من لطف معاملته مع أهله، ليلا كان أو نهارا، اللهم إلا في العشر الأواخر حينما كان ينقطع فيها لربه، وفي معتكفه حتى في تلك الحالة، ولم يكن ينقطع عنهم كل الانقطاع، كما جاء عن عائشة رضي الله عنها؛ أنه كان صلى الله عليه وسلم معتكفا فكانت ترجله وهي حائض، وهو معتكف في المسجد، وهي في حجرتها يناولها رأسه. فلم يحمله اعتكافه على مقاطعتهم، أو عدم ملاطفتهم.
وقد كان صلى الله عليه وسلم في ليالي رمضان مع أهله كما لو كان في غيره من أداء حقوقهن، كما قالت عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما؛ أنه صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام، ثم يصوم في رمضان. متفق عليه
باقة الكتب:
الاعتكاف عبادة من أجل وأعظم العبادات التي هجرت أو كادت أن تهجر، إذ بها يحيى القلب وتزكو النفس ويتوجه بها العبد إلى الخير والإحسان، ويتذكر بها عقيدة الثواب والعقاب، ويكون في محاسبة لأعماله وواجباته. ولها تأثيرها العظيم في إصلاح الفرد والمجتمع.
وعادة ما يشرح هذا الباب في المتون الفقهية أو المطولات، وقد أفرد مؤخرا في مؤلفات مستقلة، منها:
1-(فقه الاعتكاف) لخالد المشيقح، من إصدار دار أصداء المجتمع، وهو من أوسع ما كتب عن الاعتكاف (360 صفحة) نقل فيه المؤلف أقوال المذاهب الأربعة والمذهب الظاهري، واشتمل الكتاب على أكثر من مائة مسألة.
2-(الاعتكاف أحكامه وأهميته في حياة المسلم) لأحمد الكبيسي، وهو كتاب متوسط، تحدث عن أهم مسائل الاعتكاف من الشروط والأركان والمستحبات والمباحات وغيرها.
3-(الإتحاف في بيان مسائل الاعتكاف) لأبي عمر الحاي، وهو متوسط أيضا، وذكر بعض مسائل الاعتكاف ولم يتوسع.
4-(الإنصاف في أحكام الاعتكاف) لعلي حسن عبدالحميد، وهو كتاب مختصر، تحدث عن حكم الاعتكاف وحكمته ووقته ووشروطه وآدابه وموانعه ومباحاته وموضعه ورجح أنه لا يشرع إلا في المساجد الثلاثة.